أسياد يا قطر أسياد

حفله افتتاح دورة الألعاب الأسياويه بقطر كان جامد جدا ما حدش يقدر ينكر الحقيقة دى

.

كان الإخراج و التصوير و الديكور و الممثلين و المؤثرات السمعية و البصرية ممتازة و الخدع كانت جديدة علينا أو ما اتعودناش نشوفها في افتتاح دورات الالعاب الرياضية في الدول العربية بس كنا بنتفرج عليها في البطولات التانية يمكن علشان الاستادات عندنا مش مجهزة لكده فالحكرات الاكروباتية فى الهواء و الاجسام اللى بتطير في الهوا و معلقه على حبال غير مرئية في سقف الاستاد و المرونه الفائقة في تحريكها في الهواء في كافه أرجاء الاستاد كل الكلام ده مش متوفر غير في الاستادات المصممه حديثا

.

لكن الغريب فى حفله الافتتاج ان كان التركيز شديد على كل الحضارات و الثقافات و الشعوب الاسيوية الاخرى زياده عن اللزوم للحد اللى انتقص من تمثيل و اظهار وجه الحضارة العربية في قارة اسيا ..... دى حتى قطر انتقصت من قدر نفسها بعدم التمثيل للحضارة العربية فى شبه الجزيرة العربية عاما و شبه جزيرة قطر خاصا و لو افترضنا ان وجه نظر القطريين هى تقديم الحضارات و ثقافات الشعوب الاخرى فقط دون قطر طب لية ما قدمتش حضار العرب فى دول غرب اسيا المطله على البحر المتوسط ( سوريا , لبنان و فلسطين ) و معهم الاردن فطوال حفل الافتتاح لم يتم الاشارة اليهم رغم التراث الثقافى و التاريخى العظيم لنطقه بلاد الشام و ما يمكن استلهامه من قصص وأزياء و موسيقى و تصاميم و رقصات فلكلورية شعبية

.

لية تم التجاهل المتعمد لتراث العرب الثقافى و الفنى فى حفل الافتتاح

.

الملعب كان معظمه و جوه أسيوية صفراء ضيقة العين قصيرة القامه دول جيرانا و حبايبنا بس كان الاهتمام بيهم زياده عن اللزوم و الناس دى يوم ما بيتعمل حفل افتتاح عندهم مش بيهتموا ان هما يمثلوا حضارة العرب زى ما قطر اهتمت بيهم , من الحضارات و الثقافات اللى شغلت معظم مساحات العرض الفنى طبعا الصينيين و الكوريين و التيلانديين و الاندونيسيين – حتى دول كانوا مقصرين معاهم شوية غير التانيين - و وسط اسيا و كل حضارة من دول تم عمل مسرح صغير ليهم على أرض الملعب أمامه فنون كل شعب منهم و طبعا نسوا يعملوا مسرح للعرب مش عارف ليييييييية

.

يعنى البطوله فى قطر و هيا دوله عربية مسلمه و كانت فرصة نقدم ثقافتنا و حضارتنا و فننا واحنا الحمد لله ما عندناش نقص فى الجانب التراثى الثقافى وممكن نثرى اى محفل نشارك بية

.

و رغم كل ده احنا يا عرب برضة ظلمنا نفسنا و قللنا من شأننا و قيمتنا و رفعنا من مكانه الحضارات الاخرى على قفانا و تاريخنا لا و اللى يغيظ ان الكلام ده اتعمل بايدينا و على ارضنا – يمكن السبب في ده ان المخرج و المصممين اجانب

.

لكن للحق كان تركيز الضوء على العلماء العرب و اسهاماتهم في المعرفة الانسانية و تطور الحياه البشرية و وضع النظريات فى الفلك و الهندسة و الرياضايت و علم الاجتماع و الطب كان شىء ممتاز يحسب لحفل الافتتاح

.

كمان كان الجهاز العجيب اللى كان ماسكه الراجل البحار العربى المسمى " الاسطرلاب " - مش عارف أنا كاتب إسمه صح ولا لآ – أضاف كتيير للعرض وتم توظيفه بطريقة مثالية و كان مثال حى واقعى لعبقرية العقول العربية دى انا للامانه كان اول مرة اسمع عن هذا الاختراع العربى و أخيرا الطريقه الرهيبه اللى تم بها إضاءة الشعله

وصله فيديو لاضاءة الشعله ........ إضغط على الصورة

فى النهاية تبقى كلمه الافتتاح اروع حفل اقيم لدورة العاب او اى بطوله على ارض عربية او اسلامية دون جدال

.

من الناحية التقنية : استخدم فية تقنيات هائلة اتمنى ان تكون فى كوادر عربية اتعلمت اذاى تتعامل معها دون خبرات اجنبية – فطبعا تم الاستعانه بخبراء عالميين لادارة هذة الادوات و الالات – فشعله الدورة مصممها اجنبى على ما اعتقد نيوزلندى او استرالى

.

من الناحية الفنية : كان اكثر من رائع بس احنا قصرنا فى حق الثقافة و التراث و الحضارة العربية فى بلاد الشام و شبه جزيرة العرب فهما كانا أولى بلاهتمام بحكم ان الدور منعقده على ارض عربية و من حقها ان تبرز ثقافتها و حضارتها و تزينها فى ابهى صورة علشان دى فرصة ان العالم كله يتفرج عليها لكن اقول اية يظهر ان الصينى ورانا ورانا و حتى فى دورة الالعاب أكلة الجو كله

و دلوقت اسيبكم مع بعض الصور الرهيبة لحفل الافتتاح

إستاد خليفه

سجاد عربى مفروش على أرض الاستاد هاهاهاها

الابهار كان فى كل شىء فى حفل الافتتاح ....يا ترى دى شاشه ال سى دى

حتى سقف الاستاد كان تحفة فنية

مجسم للإسطرلاب على إرتفاع 50 قدم و دى العادى بتاعهم فى الحفله

عرض للحضارات الاسيوية طبعا ولا وجود للعرب بس روعه و الصورة بتتكلم

عربة المسرح المتنقل الخاصة بدول وسط أسيا كازاخستان و أوزباكستان و تركمنستان و أذربيجان و طاجيكستان

و أخيرا الضيوف من الرياضيين فى أرض اللوحه الفنية أقصد الملعب